سياحة التهريب..


 سياحة التهريب..


الفترة الماضية شهد العراق موجة سياحة كبيرة وإستقبل العراقيون هذه الموجة بالترحاب الشديد بطبيعتهم الأصيلة وكرمهم المعهود.


للأسف أن الكثير من السياح الذين دخلوا العراق لم يتم التدقيق بأسمائهم وخلفيتهم الأمنية وهو أمر شديد الخطورة لأنهم يدخلون مواقع أثرية تحتوي على كنوز العراق التأريخية.


القوات الأمنية إعتقلت البريطاني جيم فيتون والألماني فولكر والدمان في مطار بغداد بعد العثور معهما على (32) قطعة فخارية قديمة في حقائب مجموعة سياحية فيما توفي مسؤول المجموعة بعد إصابته بوباء كورونا.


القطع الأثرية التي جرى ضبطها مأخوذة من موقع أريدو التاريخي (5400 قبل الميلاد) ويعتبر أحد أقدم المدن في العالم.


موقع أريدو كان يقع سابقاً داخل منطقة عسكرية ومن الصعب الوصول إليه سوى بإذونات مسبقة للبعثات الأثرية ويحتاج الزوار الى إذن خاص من مجلس الدولة العراقي للآثار ومرافقة من إدارة الآثار المحلية في الناصرية.


آلاف المواقع الأثرية في المواقع الصحراوية من دون حراسة ويتم التعامل معها على إنها أماكن للتنزه وإقامة السفرات السياحية وهو أمر خاطئ ويهدد المواقع الأثرية.


السياحة مهمة للعراق وهي من أهم أبواب الإقتصاد الحديث ويجب قبل الإنفتاح عليها ان يتم تأمين المواقع الأثرية وتعيين أشخاص من قبل الحكومات المحلية لمتابعتها.


   باقر جبر الزبيدي

وزير الداخلية الأسبق 

    ٥ حزيران ٢٠٢٢

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك