الكعكة الأفريقية .. (الحلقة الثانية)

 


الكعكة الأفريقية .. (الحلقة الثانية)

 

على العراق أن يستثمر في القارة السمراء ويثبت قدمه في هذه القارة خصوصاً وإنه يمتلك النفط والكفاءات العملية والعلمية ومنذ 1979 شهدت العلاقات العراقية الأفريقية فتور وإكتفت حكومة البعث بعمليات مخابراتية هناك لإغتيال معارضين كما حدث عند إغتيال الشهيد مهدي الحكيم في الخرطوم 1988 وعدد من العمليات في الكونغو.


فقدت الولايات المتحدة نفوذها في أفريقيا منذ نهاية حربها الخاسرة في الصومال 1994 وإنشغلت الإدارة الأمريكية على مدى عقود بأفغانستان والعراق والشرق الأوسط .. إلّا أنها خرجت أكثر من القارة السمراء بعد تصريحات الرئيس ترامب الذي وصف الدول الأفريقية بأنها (دول قذرة) وتحدث عن أفريقيا كمكان حاول أصدقائه الثراء فيه حتى أن بعض المناصب الدبلوماسية الأمريكية في العواصم الأفريقية بقيت شاغرة خلال تولي ترامب مهام منصبه.


فرنسا صاحبة النفوذ والتأريخ السيئ في أفريقيا تراجعت بقوة في بوركينا فاسو تم رفع شعار (نريد خروج فرنسا) حيث يتهم الفرنسيين بدعم الإرهاب والإنفصاليين هناك وهو نفس الإتهام الذي وجهته مالي إلى فرنسا حيث تقول الحكومة إن القوات الفرنسية أنشأت جيشا في (شمالي مالي) وسلمته إلى حركة تشكلت من (أنصار الدين) المتعاونة مع تنظيم القاعدة.


وفي الجانب الإقتصادي 8 دول أفريقية أعلنت عام 2019 التخلي عن عملة الفرنك الأفريقي الموروثة عن الفرنك الفرنسي وإستبدالها بعملة الإيكو المستقلة عن باريس.


   باقر جبر الزبيدي

وزير الداخلية الأسبق

   ٢١ حزيران ٢٠٢٢

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك