خطوات على الطريق الصحيح .. بندقية الرافدين
الإعلان عن إنتاج العراق لمسدس بابل والطائرة المسيرة صقر واحد هي خطوات في الطريق الصحيح لتكون هناك صناعة وطنية حقيقية.
تصنيع العراق لسلاحه هي أول خطوات المحافظة على الأمن القومي حيث سنكون بمنأى عن الخضوع لضغوط الدول المنتجة للسلاح وهو ماشهدناه خلال نكسة حزيران 2014 حين كان التحالف الدولي يتحكم بكميات السلاح والعتاد التي يحتاجها العراق.
كما أن وجود منتج وطني عسكري أو مدني هو أمر سوف يساهم في القضاء على ظاهرة البطالة ومن الممكن أن يكون العراق من الدول المصدرة في المستقبل وهو مايفتح الباب أمام دخول العملة الصعبة.
بندقية الرافدين التي يعتزم العراق إنتاجها هي خطوة مهمة جداً خصوصاً مع تردي وقِدم البنادق الموجودة لدى القوات الأمنية والتي تعود أغلبها لحقبة الخمسينات والستينات والثمانينات والتي غالبيتها من طراز AK47 كلاشنيكوف بمختلف نسخها بالإضافة لوجود بنادق VZ-58 سيئة الصيت التي إستوردها العراق بصفقات شابها الفساد.
هذه البنادق خرجت من الخدمة في الدول المنتجة لها منذ أكثر من 40 عامًا على الأقل ما عدا بعض دول العالم الثالث.
ومع تطور السلاح الذي يصل إلى الجماعات الإرهابية يجب ان يكون هناك قوة نارية قادرة على مواجهة هذه الأسلحة ومانشهده من عمليات قنص في محافظة ديالى منذ فترة والتي نفذت بقناصات متطورة مزودة بنواظير ليلية حديثة دليل على ماذكرنا.
تطوير المنظومة الأمنية وإعتمادها على المنتوج المحلي يبعث الأمل في إدامة المنظومة العسكرية وقدرتها على المواجهة والإنتصار.
باقر جبر الزبيدي
وزير الداخلية الأسبق
٦ حزيران ٢٠٢٢
ليست هناك تعليقات: