ذكرى النكسة .. الدروس والعبر


 ذكرى النكسة .. الدروس والعبر


مع حلول الذكرى الثامنة لنكسة حزيران 2014 والتي تسببت بضياع محافظات العراق وجريمة العصر (سبايكر) سيظل الجرح العراقي ينزف ولن يندمل ما دام من تسبب بالمجزرة ومول وخطط ودرب لمشروع الإرهاب ومن قصر في أداء الواجب  بعيدون عن طائلة القانون.


إن الدروس والعبر التي تحملها هذه الذكرى الأليمة تدفعنا إلى التذكير والتحذير من أصحاب المشاريع الهدامة التي حملت الخراب للعباد والبلاد.


أولى الدروس هي معرفة كيفية سقوط الموصل ومن تعاون و تخاذل ولماذا تم تجاهل رسائل الخراب التي كانت تأتي من المدينة قبل أشهر من سقوطها وكيف نقلت الترسانة العسكرية الى معسكر الغزلاني رغم أن المدينة مهددة أمنياً.


الدرس الآخر هو رفع عدة قضايا تعويض لدى المحاكم الدولية على كل الدول التي رعت مشروع الإرهاب وتم إثبات تورطها بالبراهين والادلة القاطعة وبإعتراف أكبر أجهزة المخابرات العالمية وتعويض كل مواطن عراقي تضرر من هذه المؤامرة.


لم تكن خسائر نكسة الموصل والمدن الأخرى في تدميرها وضياع الأموال والسلاح والأرواح فقط بل كانت هزيمة نفسية إنعكست على جميع العراقيين.


أتت فتوى الجهاد الكفائي المقدس لترفع الغمة عن العراق حين هب الأبطال والغيارى ملبين نداء مرجعيتهم العليا في دعم ومساندة الأجهزة الأمنية  حيث تحقق النصر على الإرهاب وقواتنا الأمنية مدعومة بالحشود البطلة قضت مضاجع الخونة والعملاء.

 

 إن للعراق رجال قادرين على إعادة الحق ودحر الباطل مهما كانت ألاعيب وحيل الإرهاب ومن يقفون خلفه وهذا درس يجب أن يكون صوب أعين الجميع.


  م.باقر جبر الزبيدي 

وزير الداخلية الأسبق

    ١٢ حزيران ٢٠٢٢

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك