الخطر الأصفر..
بلغة الأرقام التصحر في العراق يتمدد بقسوة ويهدد بخسارة 100 ألف دونم زراعي سنوياً .. إحتياطيات المياه إنخفضت بنسبة 50٪ عن العام الماضي ولهذا السبب لم تغطي عملية الري هذا العام سوى 50٪ من الأراضي الزراعية .. يرافق ذلك هدر كبير بالمياه الجوفية بسبب وجود أكثر من مليون بئر غير مرخص.
عالمياً البنك الدولي حذر مراراً من إنخفاض 20٪ من موارد المياه في العالم بحلول عام 2050.
العديد من الدول إتخذت إجراءات سريعة مثل مشاريع التحلية وإعادة تدوير المياه والري بالتنقيط.
الدول اليوم خصوصاً دول المنبع تبحث عن مصالحها ومصالح شعوبها ونظرية "النفط مقابل الماء" أصبحت اليوم أقرب من أي وقت.
مواجهة هذه الأزمة التي ستشمل آثارها المدمرة كل العراق يحتاج قرار شجاع وموحد والبدأ فورا بتنفيذ خطوات علمية وعملية مدروسة لإيقاف زحف التصحر .. العواصف الترابية الموسمية قد تتحول الى يومية إذا لم يتم التحرك سريعاً .. ماحدث في ساوة وحمرين دق ناقوس الخطر.
الكل يتحمل ما سوف يحدث والتأريخ علمنا أن بداية إندثار الحضارات يبدأ دائماً عبر تغير المناخ وقلة المياه وإندثار الزراعة.
م. باقر جبر الزبيدي
١٩ ايار ٢٠٢٢
ليست هناك تعليقات: