تمويل الإرهاب..


 تمويل الإرهاب..


العمليات الارهابية الأخيرة في العراق وسوريا وأفغانستان وتمدد الإرهاب في شرق ووسط آسيا وفي منطقة غرب إفريقيا وعودة ما يسمى(بـولاية خراسان) يسلط الضوء على حجم التمويل والقدرة المالية للإرهاب ومن يقف خلفه !


رغم كل ما أتخذته الدول الأوربية من إجراءات لمنع الإرهاب من الحصول على الأموال التي مازالت تتدفق من خلال عمليات نقل وتحويل الأموال من داخل دول أوروبية.


مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية (OFAC) حدد شبكة من 5 رجال أعمال تابعين "ل د ا ع ش" في العراق وسوريا يتحركون ويعملون في إندونيسيا وسوريا وتركيا وقاموا بعمليات تحويل مالية واسعة لصالح "د ا ع ش" أستخدم بعضها لدفع تكاليف تهريب الأطفال من المخيمات وتسليمهم للتنظيم من أجل إعادة تجنيدهم وبعض الأموال تستخدم لتسهيل مرور "ا ل د و ا ع ش" عبر الحدود الشمالية.


التنظيم ما يزال يمتلك أصول مالية تصل قيمتها إلى نحو 300 مليون دولار مصادرها من جرائم الخطف تهريب المخدرات تهريب البشر إلى أوروبا تهريب وبيع الآثار العراقية والسورية المنهوبة وتهريب النفط العراقي والسوري.


"د ا ع ش" حاول توسيع نشاطه المالي وأنضم إلى سوق العملات المشفرة والرقمية وهو تطور كبير حيث يتطلب هذا المجال قدرات عالية في العمل المعلوماتي.


الخطر الأكبر هو إستمرار تدفق المال نحو المخيمات وما يعرف بالكفالات"ا ل د ا ع ش ي ة" وتتم عبر مكاتب متحركة وأشخاص في عدة دول مجاورة وهذه التحويلات تسمح بتمويل أنشطة الإرهاب وتوفير المضافات والدعم اللوجستي وبناء شبكة من المعسكرات التدريبية للمقاتلين الأجانب ودفع رواتب المقاتلين.


نظام الحوالات المعقد من الممكن تفكيكه بالجهد الإستخباري والتنسيق المشترك وبإستمرار وجود من يدفع لقتل العراقيين فإن الإرهاب لن ينتهي في المنطقة ابداً.


   باقر جبر الزبيدي

وزير الداخلية الأسبق 

   ١٩ حزيران ٢٠٢٢

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك