الإحتلال التركي المسكوت عنه..

 


الإحتلال التركي المسكوت عنه..


وسط إنشغال الجميع بالإستحقاق الإنتخابي لازال الإحتلال التركي يواصل قضم الأراضي العراقية وينتهك سيادة الوطن.


وبالعودة إلى تأريخ الأطماع التركية في العراق نجدها تعود إلى عهد تأسيس الدولة العثمانية قبل مايزيد عن (700 عام) حيث حاولت الدولة العثمانية الهيمنة على كامل بلاد الشام والعراق وإستغلال موارد هذه الدول في الحروب التي خاضتها إلا أن الإحتلال الجديد هذه المرة يشهد حالة مريبة من الصمت سواء من الجهات الحكومية التي تكتفي بالإعلان عن تفاهمات على الورق من دون نتائج ملموسة على الأرض أو من أحزاب وجهات سياسية لديها علاقات مع الجانب التركي ورغم ذلك تسكت عن تدمير القرى وإقتلاع الأشجار والقصف من قبل المدفعية والطيران التركي !


إعلان تركيا وبصراحة نيتها بناء المزيد من القواعد العسكرية في عمق الأراضي العراقية يجب أن يواجه بقوة وحزم وأن تنتهي المجاملات على حساب سيادة الوطن مهما كانت الذرائع التي تتحجج بها تركيا.


الدول الكبرى التي تدعي أنها تقف إلى صف العراق سواء دبلوماسيا أو عن طريق توقيع العراق معها معاهدات عسكرية تتعهد بحمايته من أي عدوان لم تعلن موقفاً صريحاً وهذا مايدفعنا إلى الإعتماد على جيشنا وشعبنا في مواجهة هذا الإحتلال.


بل أن التمادي التركي يزداد مع غض الطرف من الدول التي تدعي أنها مع العراق في العلن وتقوم في السر بعد إتفاقات مشبوهة.


على الجميع الإتحاد من أجل إنهاء هذا الإحتلال الذي أن أستمر سوف يخسر الجميع مهما كانت الوعود التركية لبعض حلفائهم في العراق.


      باقر جبر الزبيدي

الأمين العام لحركة إنجاز

       ٢٣ أيلول ٢٠٢١

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك