إنتصارات في (اليمن، سوريا والعراق) على الطريق..

 


إنتصارات في (اليمن، سوريا والعراق) على الطريق..


إنتصارات كبيرة تُسطر في محافظة مأرب اليمنية يرافقها عمليات إنسحاب كبيرة للقوات السعودية من منطقة الشعب في مديرية البريقة غربي عدن حيث تم نقل العربات والمدرعات والعتاد إلى باخرة سعودية في ميناء الزيت.


هذا الإنسحاب ليس الأول بل هو الإنسحاب الثاني حيث سبق وأن غادرت قوات سعودية قاعدة العند العسكرية بمحافظة لحج قبل قرابة شهر من الآن.


في سوريا هناك إنتصارات من نوع آخر حيث تتواصل وفود المسؤولين العرب بالوصول إلى دمشق من أجل فتح صفحة جديدة بعد أن فشلت مؤامراتهم وذهبت أموالهم التي أنفقوها في سبيل تمزيق سوريا هباءاً منثوراً.


هذه الإنتصارات العسكرية والسياسية تكشف بأن ميزان القوى لايعتمد على أموال النفط وأسلحة الدول العظمى المتطورة بل هو رهن بالإيمان الحقيقي بالقضية العادلة والدفاع عنها.


مايحصل في (اليمن وسوريا) سوف ينعكس بكل تأكيد على العراق الذي رغم أزماته الحالية فإن كل المؤشرات تدل على إنفراجه سياسية وإقتصادية.


سياسياً وكما أكدنا سابقاً لا حل سوى التوافق الذي بدأت بوادره تلوح في الأفق أما إقتصادياً فأن أسعار النفط سوف تواصل الإرتفاع وهو ما يعني إنتفاء الحاجة للإقتراض الخارجي شريطة أن تتم إدارة ملف النفط بحكمة ومعالجة الثغرات الكارثية التي تركتها جولات التراخيص النفطية سيئة الصيت والفساد الذي إستشرى خلال السنوات الأخيرة في القطاع النفطي مما يعني القدرة على إعادة سعر صرف الدولار مقابل الدينار إلى ما كان عليه.


ولعل أكثر ما يدفعنا للتفاؤل هو المعلومات التي تصلنا والتي تتحدث عن قرب تقديم شبكة الفساد التي عاثت بقطاعنا النفطي إلى العدالة والتي سوف تطيح برؤوس كبيرة لم يتوقع أحد انها سوف تسقط.


    باقر جبر الزبيدي 

 وزير الداخلية الأسبق

 ١٠ تشرين الثاني ٢٠٢١

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك