القاعدة في شبه الجزيرة العربية..     (الحلقة الأولى )

 


القاعدة في شبه الجزيرة العربية..


 (الحلقة الأولى ) 


شهد اليمن في ثمانينيات القرن الماضي هجرة كبيرة لمقاتليه نحو أفغانستان لمقاتلة السوڤيت حيث كانت اليمن تعد واحدة من أكثر الدول التي مدت تنظيم القاعدة بالمقاتلين أثناء تلك الحرب وبعد إنتهاء الحرب في 1989عاد المقاتلين الذين كان يطلق عليهم تسمية (الأفغان العرب) الى بلدانهم ومن جملة العائدين كان اليمنيين الذين أسسوا فيما بعد (نواة القاعدة) هناك وكان بن لادن زعيم القاعدة ذو الأصول اليمنية يريد إعلان الجهاد في اليمن الجنوبي لكن الوحدة بين شطري اليمن الجنوبي والشمالي في أيار/مايو 1990 حال دون ذلك وفي تلك الفترة أستعمل الرئيس اليمني الأسبق علي عبد الله صالح أولئك الذين عادوا من أفغانستان في حربه بالجنوب اليمني بين عامي 1993_1994 ووصل به الأمرلإعطائهم رتب عسكرية ومناصب وبالتأكيد لم يهتم صالح بخطر القاعدة في ذلك الوقت لوجود مشاكل كان يعتبرها أهم وذات أولوية كمشاكل الإنفصال والإقتتال الداخلي وغيرها من المشاكل كل هذه الظروف والعلاقة المعقدة مع السلطة مدت القاعدة بأسباب البقاء لكن قيدتها وفي عام 1995 وجه بن لادن رسالة مفادها أخرجوا المشركين من جزيرة العرب وتكلم حول إحتلال المملكة العربية السعودية من قبل القوات الأجنبية وفي تلك الفترة أسس أبو الحسن المحضار جيش عدن (أبين) الإسلامي من مجموعة من الشباب وقام بعدة هجمات ضد منشآت سياحية وقام بإحتجاز وخطف 16رهاينة من جنسيات أجنبية وأعلن  فيما بعد إنضمامه لتنظيم القاعدة، مما أدى الى إعتقاله وإعدامه.


 كانت القاعدة في اليمن في تلك الفترة تخضع لسلطة القيادة الموحدة للقاعدة الأم التي إختارت أبو علي الحارثي كأول قيادة محلية لفرع القاعدة في اليمن، وهو أحد المسؤولين عن تفجير المدمرة الأمريكية (uss cole) وقتل في 2002 وكانت تمهد لإنتقال أسامة أبن لادن الى اليمن بهدف التمدد الى العراق والشام لتحرير فلسطين كما صرحت بذلك وسائلهم الإعلامية لكن أحداث 11سبتمبر حالت دون ذلك وتم قتل القيادة المحلية وتفكيك خلايا التنظيم، أما بالقتل أو الإعتقال ورَكَن التنظيم حينها الى الهدوء وعاش حالة الترقب ومتابعة للساحات الجهادية للقاعدة كما يسمونها، حيث كان اليمن مجرد محطة للمد البشري في تلك الفترة حتى عام 2006.


وللحديث صلة..


   باقر جبر الزبيدي 

وزير الداخلية الأسبق

    22 تموز 2021

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك