زائر السر و أزمة الطوارئ..

 


زائر السر و أزمة الطوارئ..


زائر السر الى اربيل والانبار لن يفلح في عقد اتفاقات تمزق الصف الوطني .. بعض الوجوه القديمة (كردا وسنة وشيعة) والتي احترقت (سياسيا وتنفيذيا) وفشلت في اداء دورها وساهمت في ضياع البلاد والعباد نتمنى عليها ان تكف عن محاولاتها العقيمة في اعادة عجلة الزمن الى الوراء وتسويق نفسها كمنقذ او مخلص بينما هي في الحقيقية اس البلاء وليبتعدوا عن تصريحاتهم وخطبهم النارية التي تلهب الشارع العراقي ويكفوا عن محاولات ملئ الفراغ الذي نتج عن سياساتهم الخاطئة.


ورغم قناعتنا التامة ان الازمة السياسية الراهنة في العراق في طريقها الى الحل "بالتوافق" الا ان بعض الاطراف الداخلية والخارجية تحاول بكل الطرق جر البلاد الى اعلان حكومة طوارئ بديلة لحكومة تصريف الاعمال الحالية.


حكومة الطوارئ كانت قد طرحت من قبل نفس الاطراف قبل الانتخابات وها هي تعيد طرحها من جديد كما انها تأتي دائما مع الحديث والتخطيط للانقلابات لأنها تعطي صلاحيات واسعة للحكومة في اتخاذ قرارات مصيرية وبدون الرجوع للدستور.


الدستور الوثيقة والعقد الاجتماعي الوحيد الذي ينظم عمل السلطات في ادارة الحكم كما ان الواقع السياسي في العراق بعيد جدا عن حكومات طوارئ او حكومات انقاذ والتي ولى زمانها وكانت هي بداية للانقلابات التي لازلنا ندفع ثمنها.


الديناصورات السياسية الفاشلة والفاسدة هي ام المصائب (كردا وسنة وشيعة)...


      باقر جبر الزبيدي

الامين العام لحركة إنجاز

   ٢٠ تشرين الثاني ٢٠٢١

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك