سلاح الإقتصاد..

 


سلاح الإقتصاد..


في الكثير من الحالات وحين تصبح الدول ضعيفة وغير قادرة على مواجهة التجاوزات من الدول الأخرى أو تكون هناك مشاكل بينها تلجأ إلى سلاح الإقتصاد.


واليوم ونحن نشاهد التوغل العسكري التركي في شمال الوطن وحرب المياه التي تهدد العراق بالجفاف لابد أن يلجأ العراق إلى الإقتصاد كورقة ضغط على الجانب التركي وهو سلاح سوف يأتي بنتائج جيدة إذا ما علمنا أن حجم التبادل التجاري مع الجانب التركي بلغ 20 مليار دولار وحجم الإستيراد العراقي منه بلغ  15 ملياراً و800 مليون دولار (بضائع تركية) وهو مايجعل الجانب التركي هو المستفيد الأكبر من التبادل.


الإقتصاد التركي الهش والمترنح تحت ضربات العقوبات لن يتحمل مقاطعة عراقية وسيجد الجانب التركي نفسه مجبراً على التفاوض والقبول بشروط العراق من منطلق قوة العراق لا من منطلق ضعف يضاف إلى ذلك الأموال الطائلة التي ينفقها العراقيين المقيمين في تركيا المقدر عددهم ب 700 ألف والتي تعتبر ثاني أكبر جالية بعد الجالية السورية والذين يمتلكون إستثمارات كبيرة يضاف لهم السياح العراقيين.


أن هذه الأعداد والأرقام لو إستثمرت سياسياً سوف تأتي بنتائج جدية بملفات تركيا في العراق وكل ماتحتاجه هو سياسة حكيمة تدير هذه العملية.


  باقر جبر الزبيدي

وزير المالية الأسبق

   ٥ أيلول ٢٠٢١

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك