ميسان وأهوارها في القلب..

 


ميسان وأهوارها في القلب..


حين ذهبنا إلى محافظة ميسان عام 2005 في أوج الحرب الطائفية والمفخخات كان هدفنا هو إخراج هذه المدينة الموغلة في التأريخ  من دائرة العزلة إلى العالم.


ورغم أعتراض بعض قادة التحالف على إفتتاحنا منفذ الشيب أول متنفس إقتصادي لميسان وإعتراض بعد قادة الداخلية على زيارة الأهوار لكونها غير مؤمنة ألا أننا كنا حريصين على زيارة أبعد قصبة في أهوارنا الحبيبة.


هذا الإصرار كان مدفوعاً برغبة حقيقية في الإطلاع على معاناة سكان أهالي هذه المناطق، في وقت كان الإعلام العالمي يركز على الحرب في العراق أردنا أن نكشف عن سنوات من الألم جراء إجراءات البعث المقبور من تجفيف وحرق قرى وإعتقالات.


وكان يحدونا الأمل أن تعود ميسان مهد الحضارة والأهوار تحديداً إلى أزهى عصورها وتصبح قبلة للعالم من جديد.


وهنا نطالب الإعلام العراقي بالخصوص بضرورة التركيز على واحدة من أهم علامات الحضارة ومصدر من مصادر الدخل القومي لو تم الإعتناء به وإخراجه من مستنقع الإهمال جراء سياسيات الحكومات المتعاقبة فسوف يكون له دور كبير في حل الكثير من الأزمات.


ميسان بأهوارها وشيوخها وشبابها في القلب دائماً وأبداً.


   باقر جبر الزبيدي

وزير الداخلية الأسبق

      ٣١ آب ٢٠٢١

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك