لا خوف من أزمة سياسية في العراق..


 لا خوف من أزمة سياسية في العراق..


الترويج المقصود لإنسداد سياسي في العراق هو أمر غير صحيح ومحبط للشارع وعلى بعض الخاسرين ورغم تحفظنا على ماشاب الإنتخابات من أخطاء عليهم تقديم مصلحة الوطن على أي مصلحة والكلام عن هذا الموضوع هو دليل على نقص في الخبرة السياسية والقراءة الموضوعية للأحداث.


من يتكلم عن أزمة عليه أن يعي طبيعة العملية السياسية وخصوصيتها وأن يفهم جيداً بأن واقعنا السياسي لن يسير إلاّ بعجلة التوافق ولن يستطيع أي طرف الذهاب لوحده في عملية تشكيل الحكومة وإتخاذ القرارات المصيرية التي تؤثر على الجميع في النهاية.


كما أن مرجعيتنا العليا ستبقى دائماً وأبداً تضع الخطوط العريضة والصحيحة حتى لايخرج من تسول له نفسه عن الإجماع الوطني وحتى لاتكون هناك دكتاتوريات مصغرة في البلاد.


سيكون هناك (ضوء في نهاية النفق) يساهم في حلحلة أي أزمات حالية شريطة أن يكون هناك مصارحة سياسية حقيقية وأن يكون هناك تقديم للمصلحة العامة على المصلحة الفئوية والحزبية.


على الرابح والخاسر على حد سواء أن يعي بأن العراق ليس رقماً سهلاً ليذهب بإتجاه أزمة من أجل مصلحة مكون أو جهة واحدة.


المعلومات التي خرجت من الإجتماعات السياسية تشير إلى أن البعض يماطل ويساوم في سبيل الحصول على جزء من الكعكة لا من أجل الإعتراف بشرعية الإنتخابات من عدمها.


خوفنا الأكبر على الوطن من الإتفاقات التي تعقد في الظلام والتي كلفت البلاد الكثير وأضاعت الحقوق ولازال حبر بعضها لم يجف خصوصاً تلك التي تم التنازل بها عن كركوك ومناطق شاسعة من قرى ومدن.


ما يقلقنا هو الحالة الإقتصادية والمعاشية للمواطن العراقي وبقاء سعر الصرف على وضعه الحالي والذي أثقل كاهل الشعب دون مبرر بالخضوع لشروط صندوق النقد الدولي والذي بلا شك له أهداف أخرى !!


كما نحذر من إفتعال أي أزمة ربما تقود إلى تدخل دولي وعودة الوصاية على العراق وهو هدف تسعى إليه بعض القوى التي خسرت الشارع وخسرت المناصب.


في النهاية الكل سوف يذهب نحو التوافق ولأهداف مختلفة.


    باقر جبر الزبيدي

 أمين عام حركة إنجاز

  ١ تشرين الثاني ٢٠٢١

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك