ونحن نعيش ذكرى رحيل الأخ والصديق الرئيس جلال طالباني لايسعنا سوى أن نتذكر الصولات والجولات التي عشناها معاً بمواجهة النظام البعثي المجرم أيام العمل الوطني في (المعارضة الحقيقية) بدمشق.


لقد مثل رحيل الطالباني خسارة كبيرة للوسطية والإعتدال في العملية السياسية الذي كان بروحيته وحنكته السياسية رئيساً للجميع ولم يجامل أو يتهاون في حق أي مكون.

 

و كان الراحل محارباً عتيداً ضد مشاريع الإنفصال ولم تبدأ هذه المشاريع إلا بعد رحيله لتتدحرج معها كرة الثلج التي أنتجت مشاريع الأقاليم والتطبيع ومشاريع خطيرة تحت الطاولة.


وفي لقاءات كثيرة جمعتنا سواء في العراق أو سوريا كان يرفض الإتفاقات الأحادية أو الإتفاقات السياسية وكان يعتبرها ضعف وخديعة لاتليق برجال السياسية.


ولعل أكبر دليل على مانقول هو الإنحدار السياسي والأزمات التي تحصل سواء في بغداد أو في إقليمنا الحبيب والتي جاءت بعد رحيل الطالباني الذي كان بحق زعيماً وطنياً للعراق والأكراد على حد سواء.


نتمنى على الإخوة الكرد أن يتعاملوا بأسلوب الطالباني لا بعقلية التكسب من الأزمات التي كان يرفضها الراحل.


سيظل التأريخ يتذكر (مام جلال) وسيلفظ كل من يضع مصلحته فوق مصلحة الوطن.


      باقر جبر الزبيدي

الأمين العام لحركة إنجاز

   ٣ تشرين الأول ٢٠٢١



تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك