نظرة على المنطقة.. (لبنان)

 


نظرة على المنطقة.. (لبنان)


مع حلول الذكرى الأولى لحادثة (مرفأ بيروت) تقف لبنان بمختلف طوائفها أمام تحديات سوف تشعل لبنان والدول المجاورة .


حادثة (خلدة) ليست الأولى ولن تكون الأخيرة إلا أن اللافت فيها هو إستمرار القتال لساعات و وصول الجيش اللبناني متأخراً على غير عادته، وبالرغم من أن موجة الإشتباكات الأخيرة أنتهت إلا إن العنف بين الطوائف اللبنانية لا يزال ممكناً في الأيام القادمة .


بالنظر إلى تأريخ الحرب الأهلية في البلاد (1975-1990) فإن على الزعماء اللبنانيين أن يدركوا عواقب الصراع الأهلي حتى لا تتحول الأمور إلى صراع أكبر.


هذه المرة هناك عوامل جديدة تساعد من يرغب بإحتدام الصراع من أهمها  إقتصاد لبنان وتعرض النسيج الإجتماعي للتفكك بفعل تبادل الإتهامات بين الأحزاب والطوائف والإحتجاجات المتكررة والخوف هو أن يلجأ المواطن المطحون والمحبط إلى العنف لحل مشاكله التي لا تستطيع حكومتهم العاجزة حلها 

الخطر الأكبر هو الدور الخارجي الذي تلعبه دول إقليمية وكبرى ترغب بإشعال الصراع من أجل تغيير شكل الخارطة السياسية وإعادة رسمها من جديد لتكون بيد من ينفذ مخططاتها، هذا التدخل يبرز بشكل كبير في محاولة إضعاف الجيش اللبناني الذي تأثر بشكل كبير في الأزمة الإقتصادية وقيام دول بقطع التمويل عنه.


 الجيش اللبناني يمثل آخر الأوراق التي تقف في وجه الحرب الأهلية، وهي محاولات إضعافه وجره إلى صراع داخلي يدخل في إطار مشروع التفتيت الذي تحدثنا عنه سابقاً، ويشمل دول وحضارات ويتم برعاية إقليمية دولية، الخطر من الفتنة الداخلية يوازي الخطر من مايحدث من إحتكاكات على الحدود بين المقاومة وإسرائيل.


   باقر جبر الزبيدي

وزير الداخلية الأسبق

       ٥ آب ٢٠٢١

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك