الضحية تقلد جلادها..


 الضحية تقلد جلادها..


عمد البعض من ساسة الصدفة إلى إتباع الطرق التي كانت الأنظمة البعثية البغيضة تتبعها.


البعض ورث مرض الديكتاتورية من الطاغية ونراه يقلد الأساليب التي كانت متبعة في ذلك الزمان الذي ذاق فيه الشعب الأمرين.


كانوا جرذاناً في المعارضة وإختبئ بعضهم في المنافي من أجل اللجوء السياسي واستلام المعونات من دول الغرب التي فتحت أبوابها  (لتدجينهم) ! لم يكن لهم دور حقيقي بل لم يشاركوا  بكلمة أو لقاء تليفزيوني أو مؤتمر  يواجهون به النظام .. وخلال السنوات الأخيرة سقط الكثير من شباب الوطن ضحية للممارسات الخاطئة التي أتبعها  الطغاة وأحزابهم.


إن هؤلاء الشباب هم أبنائكم وهذا شعبكم وأن إختلافهم معكم في الطرح أو آلية التعبير لايجعلهم مجرمين ولايمكن بأي حال من الأحوال أن تسلب حياتهم لأنهم طالبوا بحقهم في العيش الكريم الذي حرموا منه بسبب فسادكم وطغيانكم.


الصِدام والمواجهة لن تنفع مع الأجيال الجديدة جربوا إحتضانهم وفتح آفاق الحوار معهم فإن من لايجد من أبناء جلدته عوناً وسنداً فلا لوم عليه أن إختار الطريق الخاطئ.


اليوم وخطر الإرهاب على الأبواب في (المقدادية، الموصل، الأنبار، صلاح الدين وأطراف بغداد) بل في قلب بغداد لابد أن يكون الصف الوطني والشعبي في خندق واحد حتى لانسمح للفوضى الخلاقة التي أضاعت الوطن في نكسة حزيران 2014 بالعودة من جديدة.


      باقر جبر الزبيدي

الأمين العام لحركة إنجاز

   ٣ تشرين الثاني ٢٠٢١

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك