مائة عام على تأسيس الدولة العراقية..

 


مائة عام على تأسيس الدولة العراقية..


ونحن نعيش ذكرى مرور (100 عام) على تأسيس الدولة العراقية الحديثة والتي مهدت لقيامها ثورة العشرين المباركة وحركة الجهاد وثورة النجف 1918 لابد أن نؤكد على ضرورة إجراء مراجعة شاملة لكل ما مر به العراق من أحداث سياسية أوصلتنا  إلى الظروف الراهنة التي نعيشها اليوم.


الأحداث التي مرت بالعراق هي سلسلة مترابطة ولا يجب أن يكون هناك فصل عن مراحل معينة لأن التراكمات السياسية في مرحلة تنعكس على المرحلة التي تليها خصوصاً منذ عام 1963 إلى 2003 والتي شهدت أحداث سياسية كبيرة انعكست على وضع البلد الداخلي خصوصاً الحروب العبثية التي أنهكت إقتصاد البلاد وربطته بديون خارجية.


كما أن القرارات السياسية التي أتخذها نظام البعث المقبور أدت في النهاية الى إستقدام جيوش أكبر الدول الى المنطقة وهو ما أثر لا على العراق فحسب بل على المنطقة والعالم.


العراق الذي يعتبر من أوائل الدول التي أنضمت الى عصبة الأمم في 1932 وكان حريصاً خلال 100 عام من تأسيس الدولة على أن يلتزم بالإتفاقيات والمعاهدات الدولية أصبح اليوم يعاني من ملفات منها الإحتلال العسكري وملف المياه وملفات أخرى متشعبة وهو مايعني تراجع لدور العراق بسبب اللاعب الخارجي وبسبب إنقسام القوى السياسية التي باتت تعتمد على الخارج في مواقفها إتجاه الوطن.


ورغم كل ماجرى ويجري من أحداث فأن العراق صاحب الحضارة والتأريخ والذي علّم البشرية القراءة والكتابة قادر على العودة والنهوض من جديد ويسترجع دوره الحقيقي في المنطقة والعالم.


      باقر جبر الزبيدي

الأمين العام لحركة إنجاز

          ٢٤ آب ٢٠٢١

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك