(د ا ع ش) التحولات وسط الصراعات السياسية..


 (د ا ع ش) التحولات وسط الصراعات السياسية..


 رغم إننا أكدنا أكثر من مرة بأن د ا ع ش لايستطيع إقامة إمارة على أرض العراق مرة أخرى وكل مايقوم به هو عمليات كر وفر وإستبعدنا خيار مسك الأرض.


ألاّ أن هناك مستجدات جديدة وهي تحول في العمليات التي ينفذها التنظيم من أهمها الصراع السياسي الذي بدأ ينعكس على الوضع الأمني خصوصاً في (المناطق المتنازع عليها و الموصل وصلاح الدين والأنبار) وهو مايحقق أحد أهداف التنظيم الذي يحاول الدفع بإتجاه الحرب الأهلية.


كما أن هذه الخلافات أثرت على المنظومة الأمنية وباتت عمليات نقل الضباط تدخل ضمن الإبتزاز الإنتخابي بشكل مفضوح.


العملية الإرهابية الأخيرة والتي نصب فيها التنظيم نقطة تفتيش وهمية بالقرب من قرية كندار على طريق مخمور أسفرت عن إصابة شخصين وإختطاف عشرة ! وهو عدد كبير يوضح حجم القوة التي وصل إليها التنظيم في هذه المناطق ومقدار الدعم اللوجستي والإستخباري الذي حصل عليه.


وجود مضافات ل(د ا ع ش) هو ما مكّنه من تنفيذ عمليات في المناطق الغربية وفي محافظة الأنبار حيث تتركز هذه المضافات في وادي حوران والوديان الأخرى المرتبطة به والمناطق القريبة من (الحدود العراقية- السورية -الأردنية والسعودية وصولاً لمناطق قضاء هيت).


هذه المناطق مهمة جداً ل(د ا ع ش) كونها  تمكّنه من التحرك والتنقل إلى المناطق الصحراوية الغربية ومن خلال مناطق الجزيرة يتم التحرك نحو حوض الثرثار وصولاً للمناطق الشرقية من محافظة صلاح الدين.


ومع إقتراب الإنتخابات، لاشك أن التنظيم ينوي تنفيذ عدة عمليات، وهذا يتطلب تكثيف الجهد الإستخباري من قِبل أبطالنا في القوات الأمنية وإسناد مهمة مسك الأرض لأبطال (ا ل ح ش د ا ل ش ع ب ي والعشائري) كي لاتبقى مناطق رخوة أمنياً يستند عليها التنظيم في بناء المضافات.


   باقر جبر الزبيدي

وزير الداخلية الأسبق

      ١٠ آب ٢٠٢١

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك