العراق ليس أفغانستان..

 


العراق ليس أفغانستان..


رغم أن هناك تشابه كبير بين نكسة حزيران 2014 وسقوط الموصل بيد الإرهاب وبين مايجري في أفغانستان خصوصاً سرعة سقوط المدن بيد طالبان حيث يقف الفساد في الجيش الأفغاني والمسؤولين على رأس أسباب ومسببات هذا السقوط، ولم يستطع (ربع مليون) جندي أفغاني مسلحين ومدربين على يد القوات الأمريكية من الصمود أمام (70 ألف مقاتل) من طالبان بأسلحتهم التقليدية وطرق قتالهم البدائية. 


الجنود الفضائيون والسرقات والفساد في صفقات تجهيز وتمويل الجيش الأفغاني من قبل القادة المقربين من النظام أطاحت بالجيش في تكرار لتجربة الموصل.


كما أن غياب القيادة الحقيقية في أفغانستان عجل من سقوط المدن حيث أستمرت الخلافات بين الرئيس أشرف غني ووزراء وقادة من حكومته حتى اللحظات الأخيرة لتتحول إلى تبادل إتهامات بينهم.


ورغم كل هذه العوامل فأن العراق لن يكون مطلقاً أفغانستان بوجود الفتوى المباركة والرجال الملبين لها، والتي سحقت المشروع الإرهابي الكبير الذي كان يُحاك للعراق كما أن النظام الإجتماعي في العراق يرفض كل أشكال التطرف التي ترتكز عليها طالبان ولم تنجح طوال سنوات الأموال الخارجية بزرع بذرة التطرف على أرض الوطن.


وسيبقى العراق أرض الحضارات والأنبياء وآل البيت عليهم سلام الله أجمعين عصياً على كل المشاريع الظلامية الهدامة.


 

   باقر جبر الزبيدي

وزير الداخلية الأسبق

      ١٦ آب ٢٠٢١

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك