مجزرة يثرب ..الدم و الأصوات الإنتخابية..

 


مجزرة يثرب ..الدم و الأصوات الإنتخابية..


14 شهيد وأكثر من 20 جريح الحصيلة النهائية لمجزرة يثرب في صلاح الدين والتي تعتبر حلقة ضمن سلسلة الخروقات الأمنية الأخيرة.


إلا أن العين الخبيرة حين تنظر إلى هذه العملية نلاحظ تطور كبير في تكتيك العمليات الإرهابية يدل على وجود عدة نقاط مهمة شديدة الخطورة.


الهجوم الإرهابي بدأ من محورين : الأول إستهدف نقطة حماية لمجلس عزاء تابعة لفوج الطوارئ بأسلحة القنص والمحور الثاني هجوم من خلف مجلس العزاء بالأسلحة الرشاشة. 


وهو مايعني أن داعش كان يمتلك معلومات إستخبارية كاملة عن القوات الأمنية ومكان تمركزها وعدتها وعتادها !


وبغض النظر عن دقة التصريحات التي تتحدث عن صراع إنتخابي أدى إلى هذه المجزرة حيث ترغب بعض الجهات بأحداث عملية نزوح جماعي لمناطق معينة فأن هذه العملية دقت ناقوس الخطر حول الوضع الأمني لصلاح الدين ولبعض المناطق الأخرى !


هناك خلل كبير في الجهد الإستخباري وتقاعس في بعض الأحيان إتجاه المعلومة والدليل التصريحات الأمنية التي تخرج بعد كل حادث إرهابي وتؤكد وصول معلومات عن التفجير، ألا أنها أهملت أو لم يتم التعامل معها بجدية، العامل الآخر المؤثر هو التعيينات (الحزبية) في الأجهزة الأمنية والتي شهدت دخول عناصر غير مؤهلة للدخول في هذا المجال الذي يتطلب مواصفات خاصة لرجل الأمن مثلما حدث في التعيينات الإنتخابية التي سبقت مجزرة سبايكر عام 2014 !


إلى متى يستمر المواطن العراقي في دفع فاتورة الإختلافات والإتفاقات السياسية من دمه.


وزير الداخلية الأسبق

   باقر جبر الزبيدي

       ٢ آب ٢٠٢١

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك